تونس تحت خط الفقر المائي.. وتقسيط مياه الشرب وارد صيفا
يبلغ مخزون المياه بالسدود التونسية الى حدود 23 مارس 2023، 734 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء لا تتجاوز 31% بكامل سدود البلاد في وقت بلغ فيه المعدل الوطني من المياه في نفس اليوم خلال السنوات الثلاثة الماضية 1263 مليون متر مكعب اي بنقص في مخزونات المياه بلغ قرابة 529 مليون متر مكعب.
وتبلع كمية المياه المتوفرة اليوم بسدود الشمال التونسي التي تمثل العمود الفقري للمياه في تونس 671 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء لا تتجاوز 37 % بعد ما بلغت كمية المياه المتوفرة بهذه السدود الـ 22 خلال نفس اليوم من العام الماضي 1091 مليون متر مكعب.
أما سدود الوسط البالغ عددها 8 فقد بلغت كمية مخزونات المياه المتوفرة بها 55 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء قدرت بـ 12% في وقت بلغت فيه كمية مخزونات المياه يوم 23 مارس 2022 أكثر من 94 مليون متر مكعب بقليل.
وتتوفر الآن بسدود الوطن القبلي الستة مخزونات من المياه تقدر بـ 6.6 مليون متر مكعب بنسبة امتلاء لا تتجاوز 11% بعد ما كان مخزونها من المياه في نفس اليوم من العام الماضي 17.7 مليون متر مكعب.
وفقا لهذه المعطيات اصبحت تونس مصنفة تحت خط الفقر المائي.
وحسب تصنيف الامم المتحدة فان الدول التي يقل فيها نصيب الفرد عن 1000 متر مكعب من المياه سنويا تصنف كدول تشكو ندرة الموارد المائية اما التي يقل فيها نصيب الفرد عن 500 متر مكعب سنويا فهي دول تحت خط الفقر المائي.
وللعام السادس على التوالي تشهد تونس موجة جفاف غير مسبوقة وارتفاعا كبيرا في معدلات درجات الحرارة وتراجعا حادا في نسبة التساقطات مما جعل السدود الان في وضع كارثي ليطفو على السطح مرة أخرى الحديث عن امكانية اللجوء الى تقسيط مياه الشرب في الصائفة القادمة بعد ايقاف توزيع مياه الري في بعض المناطق الفلاحية ومنع بعض الزراعات المستهلكة للمياه منذ شهر ديسمبر الماضي.
الحبيب وذان